أعلن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن رفضه التام لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول الأزمة اليمنية، معتبراً أنها "تعكس فهماً قاصراً وقراءة سطحية للأحداث".
وقال أمين المجلس العام، نايف الحجرف، في تصريحات، الأربعاء: "إننا نعبّر عن رفضنا التام جملة وتفصيلاً لتصريحات قرداحي، والتي تعكس فهماً قاصراً وقراءة سطحية للأحداث في اليمن".
واستنكر "تعرّض الوزير اللبناني لكلٍّ من المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، ودولة الإمارات العربية خلال حديثه متهماً إياهما بالاعتداء على اليمن.
ودعا الأمين العام، قرداحي إلى "الرجوع إلى الحقائق التاريخية وقراءة تسلسلها ليتضح له حجم الدعم الكبير الذي تقدمه دول التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الشرعية للشعب اليمني في كافة المجالات والميادين".
كما استنكر ما اعتبره "دفاع وزير الإعلام اللبناني عن جماعة الحوثي الانقلابية في الوقت الذي يتجاهل فيه تعنّت الحوثي ضد كل الجهود الدولية الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية، وفي الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي المملكة العربية السعودية بالصواريخ والمُسيّرات".
وطالب أمين عام مجلس التعاون، الوزير اللبناني "بالاعتذار عما صدر منه من تصريحات مرفوضة"، مؤكداً أنّ "على الدولة اللبنانية أن توضح موقفها تجاه تلك التصريحات".
وتصاعد الحديث عن أزمة جديدة، الثلاثاء، بين السعودية ولبنان، إثر انتشار مقابلة سابقة لقرداحي، ضمن برنامج "برلمان شعب" بُثت الاثنين، اعتبر خلالها أن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
وعقب ساعات، برر قرادحي ذلك بأنه لم يقصد الإساءة للرياض أو أبوظبي، مضيفاً: "ما قلته بأنّ حرب اليمن أصبحت عبثية يجب أن تتوقف، قلته عن قناعة ليس دفاعاً عن اليمن، ولكن أيضاً محبةً بالسعودية والإمارات ضناً بمصالحهما".
وتذرع بأن المقابلة أُجريت في 5 أغسطس/آب الماضي، "أي قبل شهر من تعييني وزيراً في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي".
اقرأ أيضاً: أكثر من 200 آلية تركية دخلت إدلب خلال الـ 24 ساعة الماضية
وإزاء هذه التطورات علق العديد من رواد التواصل الاجتماعي، بأن الوزير اللبناني جورج قرداحي أصيب بلعنة "بشار الأسد"، وذلك بعد دفاعه عن الأخير خلال المقابلة، ورفض وصفه الأسد بـ"القاتل" رغم ارتكابه مئات المجازر ضد الشعب السوري الثائر على حكمه الاستبدادي.
وتعرف "لعنة بشار الأسد" بأنها تصيب أي شخص يقوم بمدح بشار الأسد أو يقوم بتطبيع العلاقات مع نظامه، إذ أصابت العديد من رؤساء الدول، حيث مات رئيس أبخازيا بعد لقاء الأسد بحادث سير، وخلع الرئيس السوادني عمر البشير بعد زيارته دمشق، وفضحت تقارير "باندورا" فساد ملك الأردن، عبد الله الثاني بعد ساعات من أول اتصال هاتفي مع بشار الأسد.
شاهد إصداراتنا: